













البحر الأحمر

في تقرير تحليلي جديد صدر عن مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه (ACLED)، كشف المركز الأمريكي أن هجمات جماعة الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر لا ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالحرب في غزة، بل تخدم مصالح الجماعة السياسية والعسكرية في اليمن والمنطقة، وتُستخدم كأداة تفاوض وضغط استراتيجي.

فرغم التراجع النسبي في المخاطر المباشرة التي تهدد الناقلات والسفن في الخليج العربي بعد انتهاء ما وصفته المجلة بـ"حرب الـ12 يوماً"،

لم تبنِ الجماعة سلطتها على قاعدة شعبية أو شرعية سياسية، بل فرضتها بقوة السلاح، معتمدة على تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة والمنطقة الحرة في "المزيونة" القريبة من الحدود العمانية.

في خطوة متوقعة ومنسجمة مع سياق ارتباطها العقائدي والسياسي بطهران، أعلنت مليشيات الحوثي قبيل الضربة الأمريكية لمنشآت إيران النووية، نقضها لاتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، المبرم منذ مطلع مايو الماضي، دفاعًا عن إيران.

يشير التقرير إلى أن تصاعد الهجمات من الحوثيين باليمن على المصالح الأمريكية أمرٌ واردٌ بالفعل، وكانوا قد تعهدوا سابقًا بمهاجمة السفن الأمريكية في البحر الأحمر إذا انضمت الولايات المتحدة إلى صراع إسرائيل مع إيران.

حذرت عمليات التجارة البحرية البريطانية الأحد، إن الشحن المرتبط بالولايات المتحدة يواجه تهديدًا "كبيرًا" في البحر الأحمر وخليج عدن، بعد تهديدات ميلشيات الحوثي.